samedi 17 janvier 2009

MERCI MON FRÈRE ET AMI


Qu’il m’est agréable de publier ce commentaire que j’ai reçu de Monsieur « Si Abd’El-jallil BENHASSINE », par un courrier Électronique via Internet. L’éloquence du narrateur ne fait aucun doute sur sa dextérité dans le maniement de la plume. j’ai reçu Ce commentaire par trois envois distincts que je publie en un seul texte. Je le remercie vivement et chaleureusement pour sa contribution qui n’est pas la première, et je suis sûr, qu’elle ne sera pas la dernière. Merci pour le Frère et L’Ami.
إعجاز القرآن
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على عبده ورسوله وعلى آله و صحبه وعلى من أتبعه وأقتفى أثره أما بعد إلى الأخ الفاضل الهاشمي بعد السلام و التحية لقد أثرت موضوعا في صميم العقيدة ألا و هو موضوع الإعجاز القرآني هذه الحجة البالغة التي تحدى الله بها الثقلين من الأ نس والجن بأن لا يأتوا بسورة من مثله ولئن اجتمعوا له فكان هذا التحدي حافزا في السعي إلى ذلك ما استطاعوا إليه سبيلا و الحكمة الإلهية إقتضت من خلال التعجيز لهم أن ينصب اهتمام العرب العرباء على التنافس في البحث عن أسرار اللغة وعن الدراسة للكشف عن علوم القرآن فتظافرت الجهود واستنهظت الهمم و عبئت الطاقات و شحذت العزائم وفجرت الملكات والمواهب في أبحاث ودراسات مختلفة وشعب متشعبة وفنون شتى فا نبثقت علوم كثيرة مرجعها إلى ألقرآن الكريم فمنها علوم المعاني والبيان وعلم البلاغة والفصاحة و علم الكلام و علم النحو والصرف وفقه اللغة وعلم الحروف وعلم الفلك ونبغ في كل فن حسب تخصوصيته جهابذة الفكر و المعرفة و أنشئت مدارس و مذاهب وفرق,كمدرسة الكوفة والبصزة في النحو والصرف ومذاهب في الفلسفة الإسلامية أمثال المعتزلة والأشاعرة و المرجئة و المعطلة و الصوفية و غيرهم كثير كما نشأ علم التوحيد و علوم الإلهيات و لم تستوف جميع هده الدراسات وتطورها عبر القرون مشكلة لغز القرآن و ما طبيعة سره و ما كنه جماله و سحره وبعبارة أوجز للزمخشري: ما فتئ القرآن معجزا باقيا دون كل معجز على وجه كل زمان دائرا من بين سائر الكتب على كل لسان في كل مكان,:وقال ردا على من زعم أن القرآن قديم مع اعترافه بأنه معجز أن هذا الرأي سقيم حيث لايكون الإعجاز إعجازا بانعدام القدرة فالمحال الذي لا قدرة معه لامعجزة فيه و لاإعجاز و لا يقال لفاعله قد عجز عنه كما لايقال هو معجز وضرب لنا مثلا للمحال بثني القديم مع الإعجاز حيث قال لا يوصف بالعجز فاعله كما لا يقال عنه أنه معجز. و لا يخفى من خلال هذا القول نسبة الزمخشري إلى المعتزلة الذين تبنوا فكرة خلق القرآن ونفي صفة القدم عنه.أما عن إعجاز القرآن فله في مقدمة تفسيره قولا بليغا أذكر منه ما يلي:< أنشأه الله كتابا ساطعا تبيانه.قاطعا برهانه وحيا ناطقا ببينات وحجج.قرأنا عربياا غير ذي عوج.مفتاحا للمنافع الدينية والدنيوية,مصداقا لما بين يديه من الكتب السماوية.معجزا باقيا دون كل معجز على وجه كل زمان دائرا من بين سائر الكتب على كل لسان في كل مكان.أفحم به من طولب بمعارضته من العرب العرباء.و أبكم به من تحدى به من مصاقع الخطباء.فلم يتصدى للإتيان بما يوازيه أو يدانيه واحد من فصحائهم.ولم ينهض لمقدارأقصر سورة منه ناهض من بلغائهم.على أنهم كانوا أكثر من حصى البطحاء.و أوفر عددا من رمال الدهناء.و لم ينبض منهم عرق العصبية مع اشتهارهم بالإفراط في المضادة و المضارة.وإلقائهم الشراشر على المعازة والمعارة ولقائهم دون المناضلة عن أحسابهم الخطط.و ركوبهم في كل ما يرمونه الشطط.إن أتاهم أحدا بمفخرة أتوه بمفاخر.وإن رماهم بمأثرة رموه بمآثر.وقد جرد لهم الحجة أولا و السيف آخرا فلم يعارضوا إلا السيف وحده على أن السيف القاضب مخراق لاعب إن لم تمض الحجة حده فما أعرضوا عن معارضة الحجة [لا لعلمهم أن البحر قد زخر فطم على الكواكب وأن الشمس قد أشرقت فطمست نور الكواكب> ,أردت ذكر كلامه لما فيه من تعريف للإعجاز القرآني الذي أفحم بلغاء وفصحاء العرب فعدلوا وهم أصحاب عناد عن المضادة والمعارضة و لجأوا الى العنف و السيف.و تفسير القران هو من باب السهل الممتنع لا يخوض غماره إلا الأحاد الراسخون في العلم الملمون بجميع العلوم الخاصة باللغة العربيةالنابغون في أصول الدين و الشريعة المتوغلون في علم الحديث و أسباب نزول القرآن و في ما نزل و أين نزل.فلنطالع ما كتبه الزمخشري:<لا يتمتعاطي علم التفسير وإجالة النظر فيه لكل ذي علم...فالفقيه و إن برز على الأقران في علم الفتاوي و الأحكام،والمتكلم و إن بر أهل الدنيا في صناعة الكلام،و حافظ القصص و الأخبار وإن كان من ابن القرية أحفظ، و الواعظ وإن كان من الحسن البصري أوعظ،و النحوي و إن كان أنحى من سيبويه واللغوي و إن علك اللغات بقوة لحييه،لايتصدى منهم أحد لسلوك تلك الطرائق و لا يغوص على شئ من تلك الحقائق،إلا رجل قد برع في علمين مختصين بالقرآن و هما علم المعاني و علم البيان و تمهل في ارتيادهما آونة،و تعب في التنفير عنهما أزمنة،و بعثه على تتبع مظانهما همة في معرفة لطائف حجة الله،و حرص على استيضاح معجزة رسول الله، بعد أن يكون آخذا من سائر العلوم بحظ،جامعا بين تحقيق وحفظ،كثير المطالعات،طويل المراجعات،و قدرجع زمانا و رجع إليه، ورد ورد عليه،فارسا في علم الإعراب،مقدما في حملة الكتاب،و كان مغ ذلك مسترسل الطبيعة منقادها،مشتعل القريحة وقادها،يقظان النفس دراكا للمحة و إن لطف شأنها،منتبها على الرمزة و إن خفي مكانها،لا كز جاسيا،و لاغليظا جافيا،متصرفا ذا دراية بأساليب النظم و النثر،مرتاضا غير ريض بتلقيح بنات الفكر،قد علم كيف يرتب الكلام و يؤلف،و كيف ينظم و يرصف طالما دفع إلى مضائقه،و وقع في مداحضة و مزالقة>ها هو ذا قد حدد معالم الطريق لمن استوفت فيه الشروط فيكون أهلا لهذا العلم النبيل. اكتفي بهذا القدر و يتبع إن شاء الله
إعجاز القرآن _تابع_
و علمائنا الأجلاء الأوائل من شيمهم التواضع و نكران الذات واجتنابهم حب التضاهر بلغ شأوهم ما بلغ وإن طار صيتهم إلى علياء الثريافإنهم مشغولون عن الخلق بأبحاثهم و تحقيقاتهم يعانون الكد و يسهرون الليالي سعيا في إنجاز مهامهم ذات النفع والصلاح دنيويا و أخرويا لايرجون شكرا و لاجزاء محتسبين أجرهم على الله و خير ما يستدل به شهادة الزمخشري نفسه إذ كتب إلى الحافظ أبو الطاهر أحمد بن محمد السلفي الذي يستجيزه في مسموعاته و مصنفاته:(ما مثلي مع أعلام العلماء إلا كمثل السها"أي كوكب صغير"مع مصابيح السماء,و الجهام الصفر" أي السحاب الغير الممطر"من الرهام"أي المطر"مع الغوادي "أي مطرة الغداة"العامرة للقيعان و الأكام و السكيت" أي آخر ما يجئ من الخيل في الحلبة"المخلف مع خيل السباق,و البغاث"طائر صغير بطئ الطيران"مع الطير العتاق" أي الطير الجوارح"و ما التلقيب بالعلامة إلا شبه الرقم بالعلامة"أي منح صفة العلامة لأحد مثله مثل رقم يستدل به غلى الطريق من أثر"و العلم مدينة أحد أبوابها الدراية و أنا في كلا البابين ذو بضاعة مزجاة"أي ٌقليلة"ظلي فيه أقلص من ظل حصاة، أما الرواية فحديثة الميلاد،قريبة الإسناد،لم تستند ألى علماء نحارير،و لا إلى أعلام مشاهير، و أما الدراية فثمد لا يبلغ أفواها"أي الماء النادر العزيزلا يبلغ لقلته و شحه الا المحضوض لشربه"و برص ما يبل شفاها"أي لا يشفى منه"و لايغرنكم قول فلان في و فلان... فإن ذلك اغترار منهم بالظاهرالمموه و جهل با الباطن المشوه و لعل الذي غرهم مني ما رأوا من حسن النصح للمسلمين،و إصال الشفقة إلى المستفيدين، و قطع المطامع عنهم و إفاضة المبار و الصنائع عليهم،و عزة النفس و الرب بها عن السفاسف النيات" أي العلو بها عن الرذائل"،والإقبال غلى خويصتي و الإعراض عما لا يعنيني، جللت في عيونهم و غلطوا في و نسبوني إلى ما لست منه في قبيل و لا دبير و ما أنا فيما افول بها ضم لنفسي"أي أناني"كما قال الحسن البصري رحمه الله تعالى-في قول أبي بكر الصديق رضوان الله عليه( وليتكم و لست بخيركم)إن المؤمن ليهضم نفسه و إنما صدقت الفاحص عني وعن كنه روايتي و درايتي و من لقيت و أخذت عنه و ما بلغ بلغ علمي و قصارى فضلي و أطلعته طلع أمري و افضيت إليه بخبية سري و ألقيت إليه عجزي و بجري "أي فقري" و اعلمته نجمي و شجري "أي ضاهري و باطني. انتهى
إعجاز القرآن_تابع_
و علمائنا الأجلاء الأوائل من شيمهم التواضع و نكران الذات واجتنابهم حب التظاهر بلغ شأوهم ما بلغ وإن طار صيتهم إلى علياء الثريا فإنهم مشغولون عن الخلق بأبحاثهم و تحقيقاتهم يعانون الكد و يسهرون الليالي سعيا في إنجاز مهامهم لصالح الدنيا و الأخرة
و إعجاز القرآن لا يقتصر في نظري على المعاني ؤ البيان إذ كانت العرب أصحاب الفصاحة و البلاغة يجيدون الكلام و يتبارون في النوادي و في المنابر و في الأسواق بالنظم و النثر و كانت لهم رهافة الحس وحسن الذوق و الأداء و رقة السمعو بسط الخيال وما من أحد منهم تذاع شهرته في الفيافي و الصحاري و الوديان حتى يجد حوله من يتحداه و ينازله و هكذا كاتت تمضي أيام العرب في المنافسة إلى من تكون له الغلبة في بديع النظم و فصيح اللسان وجودة المعنى وحسن اللفظ و التركيب و من الظريف أن مثل هذه المناظرات يحضرها حكام يحتكم إليهم الأنداد الأضداد والجدير بالذكر أن الأحكام الصادرة لم يشبها طعن و لاخلاف فهي ثابة عبر الأزمنة و العصورمما يدل على مقدرة و نزاهة و كفاءة الحكم و التحكيم وأن الناقد لم يكن آنذاك أقل شأنا من المبدع و لا أدنى مستوى وهذا في حد ذاته معيار للمستوى الفني والأدبي للمجتمع في ذلك العصر. و لا غرابة في أن يتهم النبي صلى الله عليه وسلم بتقول القرآن زعما من منتقديه بإقامة الحجة عليه على أن يأتوا بمثله أو بخير منه فعجزوا فاتهموه عندئذ با لسحر و الجنون و قد رد الله عليهم بالحجة البالغة بأن لو كان من عند محمد صلعم و هو رسول من أنفسهم ما كان ليعوزهم في فصاحته والله يقول الحق و هو يهدي السبيل. فعلاوة على هذا المعجز من البيان الذي تناوله اللغويون والمفسرون وجادوا في تعريفه و تبيانه و اقتباس صوره و حل رموزه إلا أن هذا لايستوعب الموضوع حقه و لايحل الإشكال و لذلك مع الأخذ بهذا الجانب في التدقيق في كلام الله وكشف أسراره إلا أني أميل إلى وجهة نظر إبن عرببي في مفهومه للإعجاز من حيث التفسير الإشاري، الرمزي الذي لا تنته دلائل معانيه ومدلولات ألفاظه صعودا من المعنى الأولي السطحي إلى ما لا نهاية له من درجات الفهم المتجلي من متقد الوجدان و الطاقة الخيالية الخلاقة و الفيض الرباني و النور الإله فإن كان ا خصوم النبي من العرب لم يستجيبوا لدعوته فلا يعود ذلك إلى قصورهم على أن يأتوا بمثل ما جائهم به محمد صلعم فحسب بل كما يقول إبن عربي في شرح الآية88 من سورة الإسراء:<قل لئن اجتمعت الإنس و الجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا>>:لكون الاستعداد الكامل الحامل للقرآن مخصوصا بمحمد صلعم الذي هو قطب العالم يرشح إليهم ما يطفح منه فلا يمكنهم الإتيان بمثله و لايطيقون حمله،و لهذا المعنى أبى أكثرهم كفورا و اقترحوا الآيات الجسمانية المناسبة لاستعدادهم و إدراكهم كتفجير العيون من الأرض و جنة النخيل و الأعناب و إسقاط السماء عليهم كسفا و الرقي فيها و الإتيان بالملائكة و سائرالممتنعات المتخيلة.>>

_____________________